الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية تخلق الحدث بمنطقة فاليسيزيا من خلال الحلقة الأقوى في هياكلها التنظيمية (شباب الفدرالية الإسلامية ) حيث حيث أتبث الشباب بعد فترة قليلة من اللقاءات التكوينية التي نظمتها الفدرالية الإسلامية لصالحهم أنهم قادرون تحمل المسؤولية و مواجهة التحديات التي يفرضها عليهم التاريخ و الجغرافية عبر الموائمة بين ثقافة الأصل و ثقافة المولد و المنشأ، بين الإندماج في الهوية الإيطالية كمواطنين إيطاليين مع الحفاظ على الهوية الإسلامية و تتبيثها كرافد من روافد الإغناء و الإثراء الثقافي و الروحي للمجتمع الذي يعيشون بين أحضانه بانسيابية تحارب كل أشكال العنصرية و التعصب العرقي و الطائفي حيث سبق هذا اللقاء الحدث جدل و مثمر حول مسألة الهوية عبر مواقع التواصل الإجتماعي رد من خلالها الشباب المسلم و المتعاطفون معهم بطرق لبقة حضارية و منطقية على كل التدخلات المغرضة التي تمس وجودهم في هذا البلد كمسلمين إيطاليين من أصول أجنبية أو إيطالية حيث كان للمسلمين الجدد أي من أصول إيطالية و الذين استقطبتهم الكونفدرالية الإسلامية دورا هاما في مواجهة بعض الجماعات العنصرية المتطرفة مما جعل اللقاء تسبقه العديد من الأصداء و يجلب اهتمام الكثيرين خاصة من خلال العنوان الذي اختاره له المنظمون ” في إيطاليا أنا موجود كذلك ” عنوان يحفظ للشباب المسلم حقه في الهوية الإيطالية مع الحفاظ على عقيدته الإسلامية و حماتها من الذوبان و هذا ما يتماشى مع المبدأين الأساسيين اللذين تقوم عليهما الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية ألا وهما الأسلمة و الأطلنة .فبعد فضل الله تعالى و بفضل هذا كله و فضل تظافر جهود العديد من الفاعلين في الحقل الديني سواء على الصعيد المحلي بمنطقة بوركوسيزيا او الجهوي أو الوطني كان اللقاء ناجحا على كل المستويات و عبر كل المقاييس حيث غصت القاعة السنمائية المكونة من طابقين عن آخرها بالحضور مسلمين و مسيحيين من أجل الإصغاء لكلمة شباب الفدرالية الإسلامية مما خلف ارتياحا و انطباعا طيبا لدى الجميع خاصة بعد تدخل القوة العمومية لحماية القاعة من إحدى الجماعات العنصرية التي حاولت التشويش على اللقاء ضدا على الدستور و القانون حيث ذابت عناصرها مع مشاهدة رجال الأمن . فهنيئا لشباب الفدرالية و مزيدا من التألق و النجاح